موقع الشيخ سيف النصر علي عيسى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الشيخ سيف النصر علي عيسى

موقع يهتم بالعقيدة الإسلامية والفقه والأخلاق والدفاع عن العلماء
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

مرحبا بكم في موقع الشيخ سيف النصر علي عيسى
ننبه الأخوة الزوار أن الإعلاانات التي بأعلى الصفحة وبأسفلها المنتدى برئ منها ، وهذا لأن المنتدى مجانا
المواضيع الأخيرة
» قواعد مهمة في علم الجرح والتعديل
خلق العدل وعلاقته بالحرب Emptyالإثنين مارس 11, 2024 5:05 am من طرف سيف النصر علي عيسى

» نقد كتاب الصارم البتار للشيخ وحيد عبد السلام بالي
خلق العدل وعلاقته بالحرب Emptyالإثنين مارس 11, 2024 4:46 am من طرف سيف النصر علي عيسى

» التعليقات المختصرات على كتاب الورقات في أصول الفقه
خلق العدل وعلاقته بالحرب Emptyالأحد مارس 10, 2024 9:34 am من طرف سيف النصر علي عيسى

» بيان حال حديث وكان به لمم
خلق العدل وعلاقته بالحرب Emptyالسبت مارس 09, 2024 3:49 pm من طرف سيف النصر علي عيسى

» بدع وضلالات الدجالين والمشعوذين مدعي الرقية الشرعية فاحذروها
خلق العدل وعلاقته بالحرب Emptyالسبت مارس 09, 2024 7:00 am من طرف سيف النصر علي عيسى

» قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية
خلق العدل وعلاقته بالحرب Emptyالجمعة مارس 08, 2024 6:25 am من طرف سيف النصر علي عيسى

» تبصير العقول بشرح كتاب المأمول من لباب الصول في أصول الفقه
خلق العدل وعلاقته بالحرب Emptyالجمعة مارس 08, 2024 2:58 am من طرف سيف النصر علي عيسى

» معرفة معنى أصول الفقه وما يترتب من أحكام
خلق العدل وعلاقته بالحرب Emptyالخميس مارس 07, 2024 3:26 pm من طرف سيف النصر علي عيسى

» متن المنظومة البيقونية في علم الحديث
خلق العدل وعلاقته بالحرب Emptyالخميس مارس 07, 2024 2:58 pm من طرف سيف النصر علي عيسى


 

 خلق العدل وعلاقته بالحرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيف النصر علي عيسى
مدير عام



ذكر نقاط : 446
تاريخ التسجيل : 24/12/2009

خلق العدل وعلاقته بالحرب Empty
مُساهمةموضوع: خلق العدل وعلاقته بالحرب   خلق العدل وعلاقته بالحرب Emptyالخميس أبريل 21, 2016 10:44 am

خلق العدل وعلاقته بالحرب


سيف النصر علي عيسى

معناه في اللغة : الإنصاف ، وهو ما قام في النفوس أنه مستقيم ، وهو ضد الظلم 
والعادل : المقسط
وفي الشرع : هو وضع الشيء في موضعه الصحيح 
وهو الحكم بالحق . قال تعالى : {يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى}[صّ: من الآية26]
قال الراغب الأصفهاني :
العَدْلُ ضَرْبَانِ : 
1 ـ مُطْلَقٌ يَقْتَضِي العَقْلُ حُسْنَهُ ، ولا يَكونُ في شَيْءٍ مِنَ الأَزْمِنَةِ مَنْسُوخاً ، ولا يُوصَفُ بالاعْتِداءِ بِوَجْهٍ 
نَحْوُ : الإِحْسانِ إِلى مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ ، وكَفِّ الأَذِيَّةِ عَمَّن كَفَّ أَذاهُ عَنْكَ .
2 ـ وعَدْلٌ يُعْرَفُ كَوْنُهُ عَدْلاً بالشَّرْعِ ، ويُمْكِنُ نَسْخُهُ في بعضِ الأَزْمِنَةِ ، كالقِصَاصِ وأُرُوشِ الجِناياتِ وأَخْذِ مالِ المُرْتَدِّ ولذلكَ قالَ تَعالى : { فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فاَعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ ما اعْتَدَى عَلَيْكُمْ } وقالَ تَعالَى : { وجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها } ، فَسَمَّى ذلكَ اعْتِداءً وسَيِّئَةً ، وهذا النَّحْوُ هو المَعْنِيُّ بِقَوْلِهِ : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإِحْسانِ ) 
فَإِنَّ العَدْلَ : هو المُساوَاةُ في المُكافَأَةِ إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ وإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ 
والإِحْسَانُ : أنْ يُقابِلَ الخَيْرَ بِأَكْثَرَ منه والشَّرَّ بِأَقَلَّ منه 
وقد أمر الله بالعدل فقال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90] وفي أمر الفئتين المقتتلتين من المؤمنين قال الله : {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات:9] 
وأمر بالعدل مع كل الناس فقال سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة:8] 
وقال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} [النساء:58] ولذلك جاءت أحكام الشريعة كلها عادلة ، وقامت على العدل المطلق . فكانت خير شريعة عرفها البشر على وجه الأرض . 
والعدل يقيم الدول ويكون النصر حليفها ، كما أن الظلم يهدم الدول ويحل عليها عار الهزيمة والفناء .
ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم أول من يظلهم الله يوم القيامة في ظله هو الحاكم العادل فقال صلى الله عليه وسلم : (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ .... الحديث) 
وروى أحمد (21419) عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ : عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( مَا مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ إِلا أَتَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَغْلُولا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُطْلِقُهُ إِلا الْعَدْلُ ... الحديث) 
ـ موقف من مواقف العدل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحرب
روى أبو نعيم في (معرفة الصحابة ) (3133 ) عن حبان بن واسع ، عن أشياخ من قومه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر ، وفي يده قدح يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار قال : وهو مستنتل من الصف ، فطعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقدح في بطنه ، وقال : « استو يا سواد » فقال : يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالعدل ، فأقدني قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم « استقد » قال : يا رسول الله إنك طعنتني وليس علي قميص قال : فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه ، وقال : « استقد » قال : فاعتنقه ، وقبل بطنه ، وقال : « ما حملك على هذا يا سواد ؟ » قال : يا رسول الله ، حضرني ما ترى ، ولم آمن القتل ، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم له بخير ، وقاله 
فهذه أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وفي أحلك المواقف عند تسوية الصفوف للقتال ، وفعل صدر منه صلى الله عليه وسلم لا يقصد به أذى ، ولم يؤلم سواد ، ورغم ذلك من حقه أن يقتص حتى ولو كان الفاعل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . فهل يوجد في تاريخ البشر مثل هذا ؟!!!
موقف آخر من مواقف عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع يهودي ضد صاحبه :
- عَنِ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيِّ : أَنَّهُ كَانَ لِيَهُودِيٍّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّ لِي عَلَى هَذَا أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ وَقَدْ غَلَبَنِي عَلَيْهَا 
فَقَالَ : أَعْطِهِ حَقَّهُ ، قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَقْدِرُ عَلَيْهَا ، قَالَ : أَعْطِهِ حَقَّهُ ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَقْدِرُ عَلَيْهَا قَدْ أَخْبَرْتُهُ أَنَّكَ تَبْعَثُنَا إِلَى خَيْبَرَ فَأَرْجُو أَنْ تُغْنِمَنَا شَيْئًا فَأَرْجِعُ فَأَقْضِيهِ قَالَ : أَعْطِهِ حَقَّهُ ، قَالَ : وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ ثَلاثًا لَمْ يُرَاجَعْ . فَخَرَجَ بِهِ ابْنُ أَبِي حَدْرَدٍ إِلَى السُّوقِ وَعَلَى رَأْسِهِ عِصَابَةٌ وَهُوَ مُتَّزِرٌ بِبُرْدٍ ، فَنَزَعَ الْعِمَامَةَ عَنْ رَأْسِهِ فَاتَّزَرَ بِهَا وَنَزَعَ الْبُرْدَةَ فَقَالَ : اشْتَرِ مِنِّي هَذِهِ الْبُرْدَةَ فَبَاعَهَا مِنْهُ بِأَرْبَعَةِ الدَّرَاهِمِ فَمَرَّتْ عَجُوزٌ فَقَالَتْ : مَا لَكَ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ؟
فَأَخْبَرَهَا ، فَقَالَتْ : هَا دُونَكَ هَذَا بِبُرْدٍ عَلَيْهَا طَرَحَتْهُ عَلَيْهِ.
فها هو صلى الله عليه وسلم ينصف يهودي ولو كان الخصم أحد أصحابه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خلق العدل وعلاقته بالحرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الشيخ سيف النصر علي عيسى :: العقيدة والأخلاق والدفاع عن العلماء :: منتدى الأخلاق والآداب الإسلامية-
انتقل الى: