موقع الشيخ سيف النصر علي عيسى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الشيخ سيف النصر علي عيسى

موقع يهتم بالعقيدة الإسلامية والفقه والأخلاق والدفاع عن العلماء
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

مرحبا بكم في موقع الشيخ سيف النصر علي عيسى
ننبه الأخوة الزوار أن الإعلاانات التي بأعلى الصفحة وبأسفلها المنتدى برئ منها ، وهذا لأن المنتدى مجانا
المواضيع الأخيرة
» قواعد مهمة في علم الجرح والتعديل
قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالإثنين مارس 11, 2024 5:05 am من طرف سيف النصر علي عيسى

» نقد كتاب الصارم البتار للشيخ وحيد عبد السلام بالي
قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالإثنين مارس 11, 2024 4:46 am من طرف سيف النصر علي عيسى

» التعليقات المختصرات على كتاب الورقات في أصول الفقه
قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالأحد مارس 10, 2024 9:34 am من طرف سيف النصر علي عيسى

» بيان حال حديث وكان به لمم
قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالسبت مارس 09, 2024 3:49 pm من طرف سيف النصر علي عيسى

» بدع وضلالات الدجالين والمشعوذين مدعي الرقية الشرعية فاحذروها
قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالسبت مارس 09, 2024 7:00 am من طرف سيف النصر علي عيسى

» قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية
قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالجمعة مارس 08, 2024 6:25 am من طرف سيف النصر علي عيسى

» تبصير العقول بشرح كتاب المأمول من لباب الصول في أصول الفقه
قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالجمعة مارس 08, 2024 2:58 am من طرف سيف النصر علي عيسى

» معرفة معنى أصول الفقه وما يترتب من أحكام
قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالخميس مارس 07, 2024 3:26 pm من طرف سيف النصر علي عيسى

» متن المنظومة البيقونية في علم الحديث
قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالخميس مارس 07, 2024 2:58 pm من طرف سيف النصر علي عيسى


 

 قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيف النصر علي عيسى
مدير عام



ذكر نقاط : 446
تاريخ التسجيل : 24/12/2009

قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية   قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالجمعة مارس 08, 2024 4:31 am

قـواعـد شرعية
في
فهم الملة الإسلامية


سيف النصر علي عيسى


بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة

الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين. ولا عدوان إلا على الظالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك. خلق الخلق ليوحدوه، وتكفل بأرزاقهم وآجالهم. فهو سبحانه الواحد الأحد الفرد الصمد. لم يتخذ صاحبة ولا  ولد، ولم يكن له مثيل ولا ند. له صفات الكمال والأسماء الحسني. بيده كل شيء وهو على كل شيء قدير. أنزل كلامه على نبيه شريعة وعقيدة ونورا يهدي به من أراد إلى صراط مستقيم.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم . أرسله الله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون.
فأدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة ومحا به الظلمة وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ولا يتركها إلا ضال.
وبعد:
فلما رأيت التخبط الذي يقع فيه كثير من الشباب، في تلقي العلوم الشرعية، وقد غلب عليهم الجهل بأصول الإسلام وقواعده، واندفاعهم إلى التعصب لأقوال العلماء، وكل فئة تسير وراء شيخ تتبعه في الحق والباطل دون دراية بما يستدل به الشيخ ولا من أين جاء به، فحدث انشقاق في الصف السلفي وصارت كل فئة سلفية تطعن في فئة سلفية أخرى، حتى صار مصطلح السلفية يدعيه الكثير، وفي نفس الوقت هم مختلفون فيما بينهم، وكل جماعة تنفي السلفية عن الأخرى، حتى ضاعت معالم المنهج بين تعصب هؤلاء، وجهل أولئك
ولذلك شرعت في كتابة قواعد عامة تعين طالب العلم على الفهم الصحيح لمنهج الإسلام، ومن خلالها يستطيع المسلم أن يواجه أي منهج انحرافي، وأي فكر متخبط، وينضبط من خلاله على منهج أهل الحق.
وكما قال شيخنا محمد صالح العثيمين رحمه الله:
وبعدُ فالعلمُ بحورٌ زاخِرَهْ *** لنْ يبلغَ الكادحُ فيه آخرَهْ.
لكنَّ في أصولِهِ تَسْهِيلا *** لنَيْلِهِ فاحرصْ تجدْ سبيلا.
اغْتَنِمِ  القواعدَ الأصُولا *** فمَنْ تَفُتْهُ يُحْرَمِ  الوصولا.
وهذه القواعد ليست من عندي، وإنما قواعد ذكرها أهل العلم في كتبهم، سواء باللفظ أو المعنى،  وقد كانت الفكرة من خلال قراءتي للقواعد الأربعة التي ألفها الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. ورغم صغرها إلا أنها عظيمة النفع كعادة الشيخ رحمه الله في التأليف.
ولكن ارتأيت أن أدون مجموعة من القواعد الأصولية الشرعية، والتي عليها أهل العلم قديما وحديثا، محاولا تقديم شيء للأمة لتكون عونا لها في الوحدة والاجتماع على الحق ونصرة دين الله تعالى ليحقق لنا التمكين في الأرض كما قال الله تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾[الحج: 40] وقد اقتصرت في هذه القواعد على أدلة الكتاب والسنة والإجماع إن وجد، على أن ييسر الله لنا بشرح هذه القواعد شرحا مختصرا مستوعبا لمضمونها العظيم، أو شرحا وافيا مبسوطا.
فأسأل الله تعالى أن ينفع بها عباده وأن يجعلها في ميزان حسناتي وأن يوفق أهل الإسلام إلى الحق دائما. وصلي الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه
سيف النصر علي عيسى

قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Img-2010
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف النصر علي عيسى
مدير عام



ذكر نقاط : 446
تاريخ التسجيل : 24/12/2009

قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية   قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالجمعة مارس 08, 2024 4:37 am

القاعدة الأولى
العلم أساس الاعتقاد والعمل



فلا تعرف العقيدة الصحيحة إلا بالعلم، ولا تعرف العبادة الصحيحة إلا بالعلم، ولا تعرف المعاملة الصحيحة إلا بالعلم. فصار العلم مقدما على القول والعمل.
قال تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) ﴾[العلق:1- 5].
وقال تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ﴾[محمد:19].
وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾[فاطر:28].
وقال تعالى: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾[الزمر:9].
وقال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾[الأنبياء: 7].
وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ﴾[البقرة: 247]
وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾[الإسراء: 107]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم »(أخرجه كثير من أهل العلم في كتبهم عن أنس بن مالك وأبي سعيد الخدري وغيرهما وحسنه بعضهم )
وعن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة»( أخرجه مسلم (26) )
وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن مثل ما بعثني الله به عز وجل من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا، فكانت منه طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسقوا ورعوا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه بما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به»(أخرجه مسلم (2282) )
وعن أبي الدّرداء- رضي اللّه عنه- قال: إنّه قدم عليه رجل من المدينة وهو بدمشق. فقال: ما أقدمك يا أخي؟ فقال: حديث بلغني أنّك تحدّثه عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. قال: أما جئت لحاجة؟ قال: لا.
قال: ما قدمت لتجارة؟ قال: لا. قال: ما جئت إلّا في طلب هذا الحديث؟ قال: فإنّي سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك اللّه له طريقا إلى الجنّة، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإنّ العالم ليستغفر له من في السّماوات ومن في الأرض حتّى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكب. إنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يوّرّثوا دينارا ولا درهما إنّما ورّثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظّ وافر»( أخرجه الترمذي (2682) واللفظ له وصححه بعض أهل العلم)
قال الإمام البغوي رحمه الله:
العلوم الشرعية قسمان: علم الأصول، وعلم الفروع.
أما علم الأصول: فهو معرفة الله سبحانه وتعالى بالوحدانية، والصفات، وتصديق الرسل، فعلى كل مكلف معرفته، ولا يسع فيه التقليد لظهور آياته، ووضوح دلائله، قال الله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ﴾[مُحَمَّد: 19]، وقال الله تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾[فصلت: 53]
وأما علم الفروع: فهو علم الفقه، ومعرفة أحكام الدين، فينقسم إلى فرض عين، وفرض كفاية، أما فرض العين، فمثل علم الطهارة والصلاة والصوم، فعلى كل مكلف معرفته، قال النبي صلى الله عليه وسلم : «طلب العلم فريضة على كل مسلم».
وكذلك كل عبادة أوجبها الشرع على كل واحد، فعليه معرفة علمها، مثل علم الزكاة إن كان له مال، وعلم الحج إن وجب عليه.
وأما فرض الكفاية، فهو أن يتعلم ما يبلغ به رتبة الاجتهاد، ودرجة الفتيا، فإذا قعد أهل بلد عن تعلمه، عصوا جميعا، وإذا قام واحد منهم بتعلمه، فتعلمه، سقط الفرض عن الآخرين، وعليهم تقليده فيما يعن لهم من الحوادث، قال الله ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾[النَّحْل: 43].(شرح السنة للبغوي (1/ 289، 290). )
- لا تكليف إلا بمعلوم.
- يعذر الإنسان بجهله في الأحكام الشرعية، ولا يعذر بتكاسله عن طلب العلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف النصر علي عيسى
مدير عام



ذكر نقاط : 446
تاريخ التسجيل : 24/12/2009

قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية   قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالجمعة مارس 08, 2024 4:45 am

القاعدة الثانية
الدعوة للتوحيد ونبذ الشرك أصل دعوة الرسل


والغاية التي من أجلها خلق الله الخلق
قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)﴾[الذاريات: 56 - 59]
وقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾[الأنبياء: 25]
وقال تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴾[الشورى: 13].
وقال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾[الإسراء: 23].
وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾[النساء: 48].
وقال تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾[المائدة: 72].
وقال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾[الكهف:110].
وروى البخاري في صحيحه (3443: عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة والأنبياء أخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد »
وروى البخاري في صحيحه (7372)عن ابن عباس قال:  لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى نحو أهل اليمن قال له: «إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى.... الحديث»
وفي رواية: « ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله... الحديث»(البخاري (3435)  )
وروى البخاري أيضا(1395): عن عبادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل»
وروى مسلم(16): عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بني الإسلام على خمس على أن يعبد الله ويكفر بما دونه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان»
وفي رواية: «بني الإسلام على خمسة على أن يوحد الله... الحديث»( (16))
وفي رواية: «بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله.... الحديث».
معنى التوحيد : إفراد الله تعالى بالوحدانية في كل شيء.
التوحيد ثلاثة أقسام:
الأول: توحيد الربوبية: وهو إفراد الله بالخلق والملك والتدبير.
والثاني: توحيد الأسماء والصفات: وهو إثبات ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من أسماء وصفات من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تأويل ولا تكييف.
ونفي ما نفاه الله عن نفسه ونفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات لا تليق بجلاله سبحانه وتعالى مع إثبات كمال الضد.
والأصل في هذا التوحيد الكتاب والسنة الصحيحة.
والقسم الثالث: توحيد الألوهية: وهو إفراد الله تعالى بالعبادة
وهو مضمون شهادة أن لا إله إلا الله. أي لا معبود بحق إلا الله.
ثم يندرج تحت التوحيد: الإيمان بالأركان الستة جملة وتفصيلا، وهي:
الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف النصر علي عيسى
مدير عام



ذكر نقاط : 446
تاريخ التسجيل : 24/12/2009

قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية   قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالجمعة مارس 08, 2024 5:12 am

القاعدة الثالثة
كل طاعة لا دليل عليها من الكتاب أو السنة فهي باطلة والأصل فيها المنع

قال تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾[الشورى:21].
وقال تعالى: ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾[الأعراف:3].
وقال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾[الحشر:7].
وقال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور:63].
وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد»( البخاري (2697) )
وفي رواية: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد»( مسلم (1718))
وروى مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبه: «أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة»(مسلم (867) )
وروى الإمام أحمد في مسنده وابن ماجة في سننه عن عرباض بن سارية، قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت لها الأعين، ووجلت منها القلوب، قلنا: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فأوصنا. قال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وإن كل بدعة ضلالة» والحديث صحيح بطرقه( صحيح: أخرجه أحمد في مسنده (17145))
وروى مسلم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر؛ فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: «نعم» فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: «نعم وفيه دخن»، قلت: وما دخنه؟ قال: «قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر» فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: «نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها» فقلت: يا رسول الله فقلت يا رسول الله صفهم لنا قال: «نعم، قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا» قلت: يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك؟، قال: «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم » فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال: «فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك»( أخرجه البخاري (3606) )
البدعة: هي كل ما أحدث في الدين واتخذ قربة إلى الله تعالى.
والبدعة ليست على درجة واحدة في الحرمة فمنها ما يكون كفرا، ومنها ما يكون كبيرة، ومنها دون ذلك.
وتنقسم إلى بدعة أصلية، وبدعة إضافية، وبدعة تركية.
فالبدعة الأصلية: ما لم يكن لها وجه في الشرع.
مثل بدعة الطواف بالقبور والأضرحة، ودعاء الله عندها، والسجود عند أعتابها، ونحو ذلك.
والبدعة الإضافية هي: كل بدعة كان لها وجه شرعي لكن في كيفيتها تختلف عن الأصل.
وهذا في أكثر البدع ، مثل بدع التأويل في الأسماء والصفات ، وبدع العبادات المختلفة كذكر الصوفية وحضراتهم ، والاحتفال بأعياد الأنبياء والصالحين.
والبدعة التركية: هي كل شيء ترك النبي صلى الله عليه وسلم فعله وكذلك الصحابة ، فعمد البعض إلى فعله قربة.
مثل وضع الزرع الأخضر على القبور، ومثل بدعة استخراج الشياطين من الإنس، فهذا شيء فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله الصحابة.
وليس كل من وقع في البدعة وقعت البدعة عليه إلا بشروطه.
والجماعة لها مفهومان: مفهوم عام: وهي لزوم الحق واتباعه.
مفهوم خاص: وهي طاعة ولاة الأمور في غير معصية وترك الخروج على أئمة العدل بالسيف.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف النصر علي عيسى
مدير عام



ذكر نقاط : 446
تاريخ التسجيل : 24/12/2009

قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية   قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالجمعة مارس 08, 2024 5:18 am

القاعدة الرابعة
كل قربة لابد لها من نية وإخلاص


قال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾[الكهف:110].
وقال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾[البينة:5].
روى البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه»(أخرجه البخاري (1) )
وروى مسلم عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به»( مسلم (2986) )
وروى ابن حبان عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نضر الله امرءا سمع منا حديثا فبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم، ومن كانت الدنيا نيته فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته؛ جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة»( صحيح: أخرجه أحمد(21590)، وابن ماجة(4105 ))
وروى النسائي عن أبي أمامة الباهلي قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ماله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا شيء له»، فأعادها ثلاث مرات يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا شيء له» ثم قال: «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه»(صحيح: أخرجه النسائي (3140) )
النية لها أقسام:
الأول: نية العمل، وهي العزم على الفعل، وهي تسبق الفعل.
ولها حالتان: الأولى: تمييز العبادات عن العادات.
الثانية: تمييز رتب العبادات بعضها عن بعض.
القسم الثاني: نية التوجه بالعمل:
وهي نوعان:
الأول : التوجه بالعمل لله تعالى (الإخلاص).
الثاني: التوجه بالعمل لطلب دنيا (الرياء).
والعمل قسمان:
الأول: عمل دنيوي.
والثاني: عمل ديني.
وكل منهما ينقسم إلى مذموم ومحمود، والدنيوي له قسم ثالثا: وهو: ولا مذموم ولا محمود لذاته.
فالمذموم النية فيه فاسدة : مثل الزنا، عصر الخمر وبيعها، ولعب الميسر.
والمحمود: يحتاج إلى النية مثل الصلاة والزكاة وإعانة الناس.
والثالث: يأخذ الأحكام الخمسة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف النصر علي عيسى
مدير عام



ذكر نقاط : 446
تاريخ التسجيل : 24/12/2009

قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية   قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالجمعة مارس 08, 2024 5:20 am

القاعدة الخامسة
التكاليف الشرعية منوطة بالقدرة والاستطاعة

قال تعالى: ﴿ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا﴾[البقرة:233].
وقال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾[البقرة:286].
وقال تعالى: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا﴾[الطلاق:7].
وقال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾[آل عمران:97].
وقال تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ﴾[الأنفال: 60].
وقال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[التغابن:16].
وروى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا: «فيما استطعتم»( البخاري ـ (7202) ).
وروى البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى اللع عليه وسلم قال: «دعوني ما تركتكم إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم»( أخرجه البخاري (7288))
- لا واجب مع عجز، ولا محرم مع ضرورة
فكل من عجز عن عبادة أو طاعة فقط سقطت عنه، فمن عجز عن القيام في الصلاة سقط عنه وصلى قاعدا، ومن عجز عن الصيام؛ سقط عنه وتلزمه الفدية، ومن عجز عن الفدية سقطت عنه، وهكذا.
- الطاعة منوطة بالاستطاعة.
- وعدم الاستطاعة في النفقة وإيتاء الزكاة وغير ذلك يجلب التيسير ويسقط التكليف.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف النصر علي عيسى
مدير عام



ذكر نقاط : 446
تاريخ التسجيل : 24/12/2009

قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية   قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية Emptyالجمعة مارس 08, 2024 6:25 am

القاعدة السادسة
تحريم القول على الله بغير علم

قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾[الأعراف: 33].
وقال تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾[النحل: 116].
وقال تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾[الإسراء: 36].
وقال تعالى: ﴿وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾[الأنعام: 119].
وقال سبحانه: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾[الأنعام: 144].
وقال سبحانه: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ﴾[الحج: 8].
وقال تعالى: ﴿هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾[آل عمران: 66].
وروى البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا»( أخرجه البخاري (100) )
وفي رواية لمسلم: «ويبقى في الناس رؤوسا جهالا يفتونهم بغير علم فيضلون ويضلون» مسلم (2673)
وروى أبو داود في سننه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه»( حسن: أخرجه أبو داود (3657) وأحمد (8266) )
وعند ابن ماجة: « من أفتي بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه » (حسن أخرجه ابن ماجه (53) وأحمد (8266) )
وعند البيهقي في السنن الكبرى:« من قال على ما لم أقل فليتبوأ بيتا في جهنم ومن أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه ».وحسنه الألباني( السنن الكبرى للبيهقي (10/ 112).)
- الكلام في الأحكام يختلف عن الكلام في الفتاوى فالأحكام ثابتة لا تتغير أما الفتاوى فتتغير.
- تنزيل الحكم على معين لابد من توفر شروط وأسباب وانتفاء موانع.
- المستفتي مقلد فلا يحق له السؤال عن الدليل.
- لا يجوز سؤال أي أحد في ما يختص بالدين بل يستفتى أهل العلم.
- الفتوى تتغير بتغير الحال والزمان والمكان.
- لا يستدل بفتاوى أهل العلم في وقائع مماثلة بل لابد من فتوى خاصة بالواقعة الجديدة.
- قد تخالف الفتوى منطوق الحكم وقد توافقه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قواعد شرعية في فهم الملة الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المستشرقون وأذنابهم المستغربون وخطرهم على الأمة الإسلامية
» قواعد في النحو للمبتدئين
» قواعد مهمة في علم الجرح والتعديل
» قواعد علمية هامة للشيخ الألباني في علم الحديث
» قواعد وأمور مهمة للمسلم في مسألة تكفير مسلم بعينه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الشيخ سيف النصر علي عيسى :: قسم الفقه وأصوله :: منتدى أصول الفقه وقواعده-
انتقل الى: