معنى محمد رسول الله
سيف النصر علي عيسى
ومعناها : هو الإقرار باللسان والتصديق بالقلب بأن محمد بن عبد الله ابن المطلب الهامشي القرشي رسول الله عز وجل إلى جميع الأمم من الثقلين الجن والإنس ، بشيرًا ونذيرًا ، مبلغًا رسالة ربه التي أوحاها إليه .
قال تعالى : (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (الأعراف:158)
وقال تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً) (الفرقان:1) والإيمان به لا يؤدي إلى الغلو فيه ، ورفعه فوق المنزلة التي أنزله الله إياها ، فهو سيد الأولين والآخرين ، وخاتم الأنبياء والمرسلين ، وخليل الله ، ولكنه لا يكون إلا عبدًا لله سبحانه وتعالى .
وشرط هذه الكلمة :
هي الإيمان بما جاء به من عند ربه جملة وعلى الغيب والالتزام به جملة وعلى الغيب .
والتصديق الجازم بأن طاعته من طاعة الله ، ومعصيته من معصية الله
قال تعالى : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) (النساء:80)
وأنه يجب الأخذ بما جاءنا به وترك ما نهانا عنه ، وعدم مخالفة أمره
قال تعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(الحشر: من الآية7)
وقال تعالى : (ً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(النور: من الآية63)