كتاب الطهارة
الكتاب : من الكتب ، وهو لغة الضم ، فهو ضم الحروف بعضها إلى بعض ، والكلمات بعضها إلى بعض ، والجمل بعضها إلى بعض .
الطهارة : لغة النظافة
والمقصود بها هنا هي : رفع الحدث وزوال النجس لاستباحة الصلاة وغيرها
1 ـ باب المياه
13 ـ الأَصْلُ في المَا كَونُهُ طَهُورا وَفِي الكِتَابِ جَاءَ ذَا مَسْطُورَا
الأصل في الماء الطهارة ما لم يخرجه عن طهوريته بنجاسة تقع فيه فتغير أحد أوصافه الثلاثة .
قال تعالى : ( وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ)[الأنفال: من الآية11]
وقال تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً)[الفرقان: من الآية48]
14 ـ مِنْ بِئْرٍ أَو بَحْرٍ وَثَلْجٍ أَو بَرَدْ أَو غَيْرِهَا كُلٌ بِهِ النَّصُ وَرَدْ
ـ ماء الآبار طاهرة
عن البراء رضي الله عنه قال : كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة والحديبية بئر فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة فجلس النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على شفير البئر فدعا بماء فمضمض ومج في البئر فمكثنا غير بعيد ، ثم استقينا حتى روينا وروت أو صدرت ركائبنا( )
عن أبى سعيد الخدري : أنه قيل لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنتوضأ من بئر بضاعة وهى بئر يطرح فيها الحيض ولحم الكلاب والنتن ؟
فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « الماء طهور لا ينجسه شيء » ( )
ـ ماء البحار المالحة طاهرة
عن أبي هريرة قال : سأل رجل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « هو الطهور ماؤه الحل ميتته ».( )
ـ ماء الثلج والبرد
عن أبي هريرة قال : كان الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة هنية فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ قال : « أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد »( )
ـ طهورية الماء المستعمل
عن محمد بن المنكدر قال : سمعت جابرا يقول : جاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يعودني وأنا مريض لا أعقل فتوضأ وصب علي من وضوئه( )
وكان إذا توضأ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كادوا يقتتلون على وضوئه.( )
وقال أبو موسى : دعا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه ثم قال لهما :« اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما »( )
ـ طهورية فضل ماء المرأة
عن عائشة قالت : كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من إناء واحد تختلف أيدينا فيه من الجنابة. ( )
عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يغتسل بفضل ميمونة.( )
ـ طهورية ماء البرك والمستنقعات
عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو يسأل عن الماء يكون في الفلاة من الأرض وما ينوبه من السباع والدواب ؟ قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث. » ( )
ـ طهورية الماء الذي خالطه طاهر وغير أحد أوصافه
وعن قيس بن عاصم : أنه أسلم فأمره النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يغتسل بماء وسدر .( )
ـ طهورية الماء المسخن
وقد ذكر ابن المنذر بأسانيد صحيحة( ) :
عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، أن عمر ، كان يتوضأ ويغتسل بالحميم
وفي رواية : كان لعمر قمقم يسخن فيه الماء فيتوضأ
وعن نافع ، أن ابن عمر ، كان يتوضأ بالماء الحميم
وعن ابن عباس ، قال : ( لا بأس أن يغتسل بالماء الحميم ويتوضأ )
وعن يزيد ، مولى سلمة : أن سلمة كان يسخن له الماء فيتوضأ به
وعن راشد بن معبد الواسطي ، قال : رأيت الماء يسخن لأنس بن مالك في الشتاء ، ثم يغتسل به يوم الجمعة .
يتبع