سيف النصر علي عيسى مدير عام
نقاط : 446 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| موضوع: المستشرقون وأذنابهم المستغربون وخطرهم على الأمة الإسلامية الأحد أبريل 12, 2015 10:39 am | |
| المستشرقون وأذنابهم المستغربون وخطرهم على الأمة الإسلامية
الكاتب : سيف النصر علي عيسى المستشرقون: هم الغربيون الذين يكتبون في الإسلام. وكثير منهم من موظفي الدوائر الاستعمارية، أو رجال الكهنوت، أو من موظفي المؤسسات الصهيونية . ((ولم يكن عمل المستشرقين منفصلاً عن عمل المبشرين، بل كانت مهمة كل من الطائفتين تدخل في الأخرى)) (أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي تأليف د.على جريشة ومحمد شريف الزيبق ص19. الطبعة الأول. دار الاعتصام القاهرة 1397-1977. ).
وقد قاموا بتشويه صورة الإسلام بما وضعوه من شبهات كثيرة عن العقيدة والشريعة الإسلامية، واتهموا الرسول صلى الله عليه وسلم باتهامات كاذبة، ودعوا إلى إحياء الحضارات التي وجدت قبل الإسلام: كالفرعونية في مصر، والآشورية في العراق، والفينيقية في سوريا ولبنان، واهتموا بإحياء عدد من الأساطير وخرافات قدماء الكلدانيين والعبرانيين واليونان والهنود والمصريين، وأولوا اهتماماً كثيراً برموز هؤلاء مثل: (الثور المجنح)، و(الثور يحمل فوق قرنية الشمس)، و(الخنفساء الذهبية)، و(أبي الهول) و(الحية) و(السمكة) و(الأهرام) و(الدوائر) و(المثلثات) و(المربعات)، والأعداد كالعدد 7؛ لأن هذه الرموز والدعوات تقلل في نظر المستشرقين من أهمية الإسلام. ولقد كان اهتمامهم كبيراً بالشخصيات المارقة عن الإسلام : كالراوندي والحلاج وأبن سبعين … في الوقت الذي هاجموا الشخصيات الإسلامية العظيمة: كأبي حامد الغزالي، وأبن تيمية، وأبن خلدون … وتهتم الحركات الإستشراقية بالقضايا الخلافية التي وقعت بين المسلمين، وبالطوائف الخارجة عن الإسلام: كالزنج، والقرامطة، والمجوسية… وقد قام المستشرقون بنشر سموم كثيرة، منها اهتمامهم بالعقائد الوثنية، والحياة الجاهلية، خالعة عليها نعوت المدح والثناء، واصفة المجتمع الجاهلي بالقوة والغنى، وأنه كان على جانب كبير من العلم والحضارة. ويسمي المستشرق (هاملتون جب) العصر الجاهلي باسم (العصر البطولي)، ويرفض كثير من المستشرقين إطلاق اسم (العصر الجاهلي) على عصر ما قبل الإسلام، ويصفونه بالاستنارة والحضارة، ويسمون العصر الإسلامي باسم (عصر التوسع)؛ ليوحوا إلى الناس أن الإسلام إن هو إلا امتداد للعصر الجاهلي، وأنه لم يقم إلا بتغيير طفيف. وتبدو خطورة المستشرقين في حرصهم على كسب الأنصار لترديد مفترياتهم على الإسلام. وقد كان (طه حسين) من أكثر الناس إعجاباً بالمستشرقين. وكثيراً ما كان يردد: إن هذه الحقيقة وتلك في تاريخ المسلمين أو فكرهم مما لا يرضى به الاستشراق. فلا نعجب حينما قال بعضهم : إن طه حسين ليس إلا مستشرقاً من أصل عربي. وقد كان مخلصاً بحق لآراء المـستشرقين ومتابـعاً لهم ولما يقولون: كإنكاره لشخصية عبد الله بن سبأ الملقب بـ(أبن السوداء)، كما شك بوجود إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، على الرغم من وجودهما في القرآن الكريم. وهناك أشباه لطه حسين في تبعيتهم للمستشرقين مثل: (سلامه موسى)، و(حسين فوزي)، و(زكي نجيب محمود)، و(محمود عزمي)، و(على عبد الرازق)… وكذلك الآن بعد العلمانيين أمثال إسلام البحيري ، وعمار على حسن ، وجمال البنا ، وغيرهم ممن يتبع مدرسة الاستشراق في التشكيك في ثوابت الإسلام والجنوح بالسذج من المسلمين إلى دائرة الشك في دين الله تعالى . لكن الله تعالى جعل لهذا الدين من خلف عدوله ينفون عنه تحريف المبطلين وانتحال الغالين ، فكما أنهم لم يفلحوا عبر التاريخ فلن يفلحوا أبدا لأن الله تعالى ناصر دينه لا محالة ، بعز عزيز أو بذل ذليل .
| |
|