سيف النصر علي عيسى مدير عام
نقاط : 446 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| موضوع: اسماء النبي محمد السبت ديسمبر 26, 2009 3:58 pm | |
| ]شرح معاني أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم
سيف النصر علي عيسى
1 ـ محمد : اسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ حَمِدَ ، فَهُوَ مُحَمّدٌ ، إذَا كَانَ كَثِيرَ الْخِصَالِ الّتِي يُحْمَدُ عَلَيْهَا ، وَلِذَلِكَ كَانَ أَبْلَغ مِنْ مَحْمُودٍ ، فَإِنّ مَحْمُودًا مِنْ الثّلاثِيّ الْمُجَرّدِ ، وَمُحَمّدٌ مِنْ الْمُضَاعَفِ لِلْمُبَالَغَةِ، فَهُوَ الّذِي يُحْمَدُ أَكْثَرَ مِمّا يُحْمَدُ غَيْرُهُ مِنْ الْبَشَرِ 2 ـ أحمد : وَأَمّا أَحْمَدُ فَهُوَ اسْمٌ عَلَى زِنَةِ أَفْعَلِ التّفْضِيلِ مُشْتَقّ أَيْضًا مِنْ الْحَمْدِ أَيْ حَمْدُهُ لِلّهِ أَكْثَرُ مِنْ حَمْدِ غَيْرِهِ لَهُ فَمَعْنَاهُ أَحْمَدُ الْحَامِدِينَ لِرَبّهِ 3 ـ وَأَمّا الْمَاحِي وَالْحَاشِرُ وَالْمُقَفّي وَالْعَاقِبُ فَقَدْ فُسّرَتْ فِي حَدِيثِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ فَالْمَاحِي : هُوَ الّذِي مَحَا اللّهُ بِهِ الْكُفْرَ وَلَمْ يَمْحُ الْكُفْرَ بِأَحَدٍ مِنْ الْخَلْقِ مَا مُحِيَ بِالنّبِيّ فَإِنّهُ بُعِثَ وَأَهْلُ الأَرْضِ كُلّهُمْ كَفّارٌ إلا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَهُمْ مَا بَيْنَ عُبّادِ أَوْثَانٍ وَيَهُودَ مَغْضُوبٍ عَلَيْهِمْ وَنَصَارَى ضَالّينَ وَصَابِئَةٍ دَهْرِيّةٍ لا يَعْرِفُونَ رَبّا وَلا مَعَادًا وَبَيْنَ عُبّادِ الْكَوَاكِبِ وَعُبّادِ النّارِ وَفَلاسِفَةٍ لا يَعْرِفُونَ شَرَائِعَ الأَنْبِيَاءِ وَلا يُقِرّونَ بِهَا فَمَحَا اللّهُ سُبْحَانَهُ ظَهَرَ دِينُ اللّهِ عَلَى كُلّ دِينٍ وَبَلَغَ دِينُهُ مَا بَلَغَ اللّيْلُ وَالنّهَارُ وَسَارَتْ دَعْوَتُهُ مَسِيرَ الشّمْسِ فِي الأَقْطَار . 4 ـ وَأَمّا الْحَاشِرُ : فَالْحَشْرُ هُوَ الضّمّ وَالْجَمْعُ فَهُوَ الّذِي يُحْشَرُ النّاسُ عَلَى قَدَمِهِ فَكَأَنّهُ بُعِثَ لِيُحْشَرَ النّاس . 5 ـ وَالْعَاقِبُ : الّذِي جَاءَ عَقِبَ الأَنْبِيَاءِ فَلَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيّ فَإِنّ الْعَاقِبَ هُوَ الآخِرُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْخَاتَمِ وَلِهَذَا سُمّيَ الْعَاقِبَ عَلَى الْإِطْلَاقِ أَيْ عَقِبَ الْأَنْبِيَاءِ جَاءَ بِعَقِبِهِمْ . 6 ـ وَأَمّا الْمُقَفّي : فَكَذَلِكَ وَهُوَ الّذِي قَفّى عَلَى آثَارٍ مَنْ تَقَدّمِهِ فَقَفّى اللّهُ بِهِ عَلَى آثَارِ مَنْ سَبَقَهُ مِنْ الرّسُلِ وَهَذِهِ اللّفْظَةُ مُشْتَقّةٌ مِنْ الْقَفْوِ يُقَالُ قَفَاهُ يَقْفُوهُ إذَا تَأَخّرَ عَنْهُ وَمِنْهُ قَافِيَةُ الرّأْسِ وَقَافِيَةُ الْبَيْتِ فَالْمُقَفّي : الّذِي قَفّى مَنْ قَبْلَهُ مِنْ الرّسُلِ فَكَانَ خَاتَمَهُمْ وَآخِرَهُمْ 7 ـ وَأَمّا نَبِيّ التّوْبَةِ : فَهُوَ الّذِي فَتَحَ اللّهُ بِهِ بَابَ التّوْبَةِ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَتَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ تَوْبَةً لَمْ يَحْصُلْ مِثْلُهَا لِأَهْلِ الْأَرْضِ قَبْلَهُ 8 ـ وَأَمّا اسْمُهُ الْمُتَوَكّلُ : فَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيّ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَرَأْت فِي التّوْرَاةِ صِفَةَ النّبِيّ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَبْدِي وَرَسُولِيُ سَمّيْتُهُ الْمُتَوَكّلَ لَيْسَ بِفَظّ وَلا غَلِيظٍ وَلا سَخّابٍ فِي الأَسْوَاقِ وَلا يَجْزِي بِالسّيّئَةِ السّيّئَةَ بَلْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ وَلَنْ أَقْبِضَهُ حَتّى أُقِيمَ بِهِ الْمِلّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا : لا إلَهَ إلا اللّهُ وَهُوَ أَحَقّ النّاسِ بِهَذَا الاسْمِ لأَنّهُ تَوَكّلَ عَلَى اللّهِ فِي إقَامَةِ الدّينِ تَوَكّلا لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهِ غَيْرُهُ 9 ـ وَأَمّا نَبِيّ الْمَلْحَمَةِ : فَهُوَ الّذِي بُعِثَ بِجِهَادِ أَعْدَاءِ اللّهِ فَلَمْ يُجَاهِدْ نَبِيّ وَأُمّتَهُ قَطّ مَا جَاهَدَ رَسُولُ اللّهِ وَأُمّتُهُ وَالْمَلاحِمُ الْكِبَارُ الّتِي وَقَعَتْ وَتَقَعُ بَيْنَ أُمّتِهِ وَبَيْنَ الْكُفّارِ لَمْ يُعْهَدْ مِثْلُهَا قَبْلَهُ فَإِنّ أُمّتَهُ يَقْتُلُونَ الْكُفّارَ فِي أَقْطَارِ الأَرْضِ عَلَى تَعَاقُبِ الأَعْصَارِ وَقَدْ أَوْقَعُوا بِهِمْ مِنْ الْمَلاحِمِ مَا لَمْ تَفْعَلْهُ أُمّةٌ سِوَاهُمْ وَأَمّا نَبِيُ الرّحْمَةِ : فَهُوَ الّذِي أَرْسَلَهُ اللّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ فَرُحِمَ بِهِ أَهْلُ الأَرْضِ كُلّهُمْ مُؤْمِنُهُمْ وَكَافِرُهُمْ أَمّا الْمُؤْمِنُونَ فَنَالُوا النّصِيبَ الأَوْفَرَ مِنْ الرّحْمَةِ وَأَمّا الْكُفّارُ فَأَهْلُ الْكِتَابِ مِنْهُمْ عَاشُوا فِي ظِلّهِ وَتَحْتَ حَبْلِهِ وَعَهْدِهِ وَأَمّا مَنْ قَتَلَهُ مِنْهُمْ هُوَ وَأُمّتُهُ فَإِنّهُمْ عَجّلُوا بِهِ إلَى النّارِ وَأَرَاحُوهُ مِنْ الْحَيَاةِ الطّوِيلَةِ الّتِي لا يَزْدَادُ بِهَا إلا شِدّةَ الْعَذَابِ فِي الآخِرَةِ . 10 ـ وَأَمّا الْفَاتِحُ : فَهُوَ الّذِي فَتَحَ اللّهُ بِهِ بَابَ الْهُدَى بَعْدَ أَنْ كَانَ مُرْتَجًا وَفَتَحَ بِهِ الأَعْيُنَ الْعُمْيَ وَالآذَانَ الصّمّ وَالْقُلُوبَ الْغُلْفَ وَفَتَحَ اللّهُ بِهِ أَمْصَارَ الْكُفّارِ وَفَتَحَ بِهِ أَبْوَابَ الْجَنّةِ وَفَتَحَ بِهِ طُرُقَ الْعِلْمِ النّافِعِ وَالْعَمَلِ الصّالِحِ فَفَتَحَ بِهِ الدّنْيَا وَالآخِرَةَ وَالْقُلُوبَ وَالأَسْمَاعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَمْصَارَ . 11 ـ وَأَمّا الأَمِينُ : فَهُوَ أَحَقّ الْعَالَمِينَ بِهَذَا الاسْمِ فَهُوَ أَمِينُ اللّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَدِينِهِ وَهُوَ أَمِينُ مَنْ فِي السّمَاءِ وَأَمِينُ مَنْ فِي الأَرْضِ وَلِهَذَا كَانُوا يُسَمّونَهُ قَبْلَ النّبُوّةِ الأَمِينَ . 12 ـ وَأَمّا الضّحُوكُ الْقَتّالُ : فَاسْمَانِ مُزْدَوَجَانِ لا يُفْرَدُ أَحَدُهُمَا عَنْ الآخَرِ اللّهِ لا تَأْخُذُهُ فِيهِمْ لَوْمَةُ لائِمٍ . 13 ـ وَأَمّا الْبَشِيرُ : فَهُوَ الْمُبَشّرُ لِمَنْ أَطَاعَهُ بِالثّوَابِ وَالنّذِيرُ الْمُنْذِرُ لِمَنْ عَصَاهُ بِالْعِقَابِ وَقَدْ سَمّاهُ اللّهُ عَبْدَهُ فِي مَوَاضِعَ مِنْ كِتَابِهِ مِنْهَا قَوْلُه : ( وَأَنّهُ لَمّا قَامَ عَبْدُ اللّهِ يَدْعُوهُ ) [ الْجِنّ : 20 ] وَقَوْلُهُ : ( تَبَارَكَ الّذِي نَزّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ ) ( الْفُرْقَانُ : 1 ) وَقَوْلُهُ : ( فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ) ( النّجْمُ 10 ) وَقَوْلُهُ : ( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمّا نَزّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا ) ( الْبَقَرَةُ 23) وَثَبَتَ عَنْهُ فِي الصّحِيحِ أَنّهُ قَالَ : أَنَا سَيّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ وَسَمّاهُ اللّهُ سِرَاجًا مُنِيرًا وَسَمّى الشّمْسَ سِرَاجًا وَهّاجًا . 14 ـ وَالْمُنِيرُ : هُوَ الّذِي يُنِيرُ مِنْ غَيْرِ إحْرَاقٍ بِخِلافِ الْوَهّاجِ فَإِنّ فِيهِ نَوْعُ إحْرَاقٍ وَتَوَهّجٍ .( زاد المعاد (1/87 ـ 94) باختصار)
عدل سابقا من قبل سيف النصر علي عيسى في الخميس مارس 07, 2024 8:04 am عدل 1 مرات | |
|
أبوعلاء
نقاط : 4 تاريخ التسجيل : 23/01/2010
| موضوع: رد: اسماء النبي محمد السبت يناير 23, 2010 1:02 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الحبيب بارك الله فيكم ونفع بكم وجزاكم الله خيرا على نقل هذه الفوائد الطيبة والمعلومات النافعة وجعل هذا المنتدى نواة خير يعم نفعه البلاد والعباد
| |
|
سيف النصر علي عيسى مدير عام
نقاط : 446 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| موضوع: رد: اسماء النبي محمد الإثنين أبريل 24, 2017 6:28 pm | |
| آمين وفيكم بارك ربي وحفظكم الله ورعاكم | |
|